في الآونة الأخيرة تضاعف الاهتمام في كاميرات المراقبه وزاد الإقبال عليها بشكلٍ ملحوظ، فأصبحت جزء لا يتجزّأ من أي مشروع عملي مادي يُقبِل عليه الفرد، للحفاظ على أمن ممتلكاته سواء في عمله أو حتى في بيته، ومن أكثر التساؤلات التي تتراود في أذهان مستخدميها أو المقبلين على استخدامها، ما هي آلية عملها ودواعي استخدام كاميرات المراقبة؟!
يعتمد مبدأ عمل كاميرات المراقبه بشكلٍ أساسي على التقاط فيديو للمكان الذي وُكِّلت بمراقبته، تتصلُ هذه الكاميرات بكاميرات مركزية، هذه الكاميرات المركزية تتصل بشكل مباشر مع شاشة أو عدة شاشات تعرض كلّ ما تصوره هذه الكاميرات.
يتم عرض ما تسجله كاميرات المراقبه بعدة طرق وهذا ممّا سهّل ويسر طريقة استعمالها وتداولها حيث تَعرض المقاطع المرئية بعدة طرق منها:
١. الكمبيوتر الشخصي.
٢. الهاتف المحمول.
٣. جهاز الاستقبال.
٤. جهاز تلفزيوني DVR، هذه الخاصيّة تمكّن المستخدم من الاحتفاظ بالتسجيلات والرجوع إليها مرة أخرى.
كاميرات المراقبه لها نوعين لا ثالث لهما من حيث آلية التوصيل:-
١- كاميرات المراقبة السلكية.
٢- كاميرات المراقبة اللاسلكية.
أما من حيث الحجم فلها نوعين:-
١- كاميرات مراقبة كبيرة الحجم: وهذه الكاميرا ظاهرة للجميع، حيث يتم تثبيتها في الخارج بشكل واضح، ويُراد منها إعلام الجميع أنَّ هذا المكان خاضع للمراقبة من قبل هذه الكاميرات.
٢- كاميرات المراقبة صغيرة الحجم (المخفية): هذه الكاميرات لا تظهر أمام العامّة ولا تكون مرئية وواضحة للعين، كما أن مستخدميها يجب أن يستخدموها في نطاق القانون بشكل مقيّد لدواعي هامّة وهادفة، ومَن يستخدمها خارج هذا النطاق يتعرض فورًا للمُسائلة القانونية.
تعتمد كاميرات المراقبة على مصادر طاقة مختلفة وجميعها سهلة ويسيرة وفي متناول اليد، ومن هذه المصادر:-
١- شبكة الواي فاي.
٢- التيار الكهربائي.
٣- الطاقة البديلة (الشمسية).
٤- يمكن توصيلها ببطاريات متنقلة يمكن شحنها بطرق بسيطة بعد نفاذها.
الأماكن التي تستخدم فيها كاميرات المراقبة:-
١- جميع المؤسسات الحكومية من مدارس ومشافي ووزارات.
٢- الشوارع والطرق العامة.
٣- المنازل والمباني والشقق السكنية.
٤- المحلات والمتاجر والمولات.
٥- المخازن التي يتم تخزين كميّات كبيرة من البضاعة فيها.
دواعي استخدام كاميرات المراقبة:-
١- تستخدم كاميرات المراقبة لمنع حدوث جرائم والحد من السرقات على وجه الخصوص.
٢- مراقبة سير العملية التعليمية سواء في المدارس أو في الجامعات أو في أي مؤسسة تعليمية حكومية كانت أو خاصة.
٣- حماية الأمن الاجتماعي العام في الشوارع والطرقات.
٤- مراقبة سير العمل داخل أي شركة أو مصلحة مهنية ،وحماية أمن العاملين أيضًا.
٥- مراقبة محلات الصرافة ومحلات الذهب والمجوهرات بحكم أنها الأكثر عرضة للسرقات.
٦- حماية المستشفيات والأماكن العلاجية الحكومية والخاصة أيضًا.
٧- الحفاظ على المباني والمنازل والعمارات السكنية وحمايتها من أي اعتداء ،ومعرفة الداخلين والخارجين منها.
بهذا نُشير أنّ كاميرات المراقبة أصبحت جزء لا يتجزأ من كل فرع في الحياة سواء كان علمي، عملي، صحي، اجتماعي، مهني أو شخصي.
فهي تخدم شتّى الفئات وكافّة المصالح، كاميرات المراقبة تُعطي تغطية كاملة مستمرة في كل وقت، لأكبر حيز من المكان الموجودة فيه وبجودة عالية، كما أن أهم ما يميزها أنه من
الصعب اختراقها خاصة اللاسلكية منها، وهذا يزيد من الثقة والأمان في ظل وجود هذه الوسيلة من وسائل الحماية.
من الجدير بالذكر أن كل اختراع تقني له جانب سلبي وجانب إيجابي، فهذه الكاميرات رغم أنها بالغة الأهمية والفائدة إلّا أنّ هناك بعض الأشخاص انتهكوا ضوابط استخداماتها، وخرجوا عن نطاق القانون، فهؤلاء لا يُتهاون معهم، ويتعرضون لمسائلة قانونية فور الكشف عنهم.